الجزيرة التي هزمت النازيين وغيرت مسار الحرب العالمية الثانية
لكن حامية المدينة استعصت على المهاجمين بسبب استمرار وصول الإمدادات
إليها من سوريا عبر سكة حديد الحجاز، وعززت القوات التركية قواتها في
المدينة.
وبعد ذلك استعدت القوات التركية للزحف على مكة للقضاء على التمرد هناك، واصطدمت تلك القوات مع مقاتلين عرب قادهم الأمير فيصل ابن الشريف حسين بن علي، ونجحت القوات التركية في الوصول إلى مسافة 30 كم من مرفأ رابغ على البحر الأحمر وأخفقت القوات العربية في وقف زحف القوات التركية النظامية.
ولجأت القوات العربية إلى مهاجمة خط الإمداد الخلفي للقوات التركية، وهو سكة حديد الحجاز التي تمتد لمسافة 1300 كم تقريبا وهي المسافة بين المدينة ودمشق.
ففي أوائل 1917 تركت قوات فيصل مكة ورابغ واتجهت شمالا نحو منطقة "وجه" على بعد 320 كم شمالي مكة، وحتى قبل أن تخوض هذه القوات أي معركة ضد القوات التركية كان الذعر قد دب في صفوف الأخيرة، وانسحبت قواتهم من أطراف رابغ الى المدينة.
تحصن نصف القوات التركية في المدينة بقيادة الجنرال عمر فخر الدين باشا وقاومت الهجمات العربية وحافظت على مواقعها حتى أوائل عام 1919 بينما نُشر النصف الآخر على طول سكة الحجاز بهدف حمايته من هجمات رجال القبائل العرب.
كما شاركت البحرية والطيران البريطانيان في قصف أهداف تركية على سواحل البحر الأحمر وتمكنت القوات العربية من السيطرة على كل موانىء البحر الأحمر ومدنه وأُلقي القبض على مئات الجنود الأتراك الذين زُج بهم لاحقا في المعارك ضد القوات التركية.
وأرسلت بريطانيا وفرنسا جنودا من مصر وشمالي أفريقيا والهند للمشاركة في المعارك ضد القوات التركية، ومن أبرز القادة الذين شاركوا في المعارك من حيث التوجيه والقيادة كان لورانس العرب.
ففي عام 1917 شنت قوات الأمير فيصل وبتوجيه من لورانس العرب هجوما خاطفا على ميناء العقبة واستولت عليه، ونجحت القوات العربية في احتلال مساحة 160 ألف كيلو متر مربع دون أن تتكبد أي خسائر تذكر.
وبنهاية الحرب وتوقف المعارك وقع 35 ألف جندي تركي في أسر القوات العربية بينما قتل وأصيب عدد مماثل منهم.
واستمرت المعارك بين القوات العربية والجيش التركي حتى أواخر عام 1918 وسط تراجع مستمر للأتراك ووصلت القوات العربية إلى العاصمة السورية دمشق بنهاية الحرب وتزامن ذلك مع التوصل إلى اتفاقية مودروس بين الحلفاء والسلطنة العثمانية التي أنهيت بموجبها المعارك بين الطرفين.
وتعد إيطاليا أحدث جهة تسعى لعقد مباحثات مباشرة بين الفصائل المختلفة والمتناحرة في ليبيا، بعدما شهدت قمة باريس التي عقدت في مايو/آيار الماضي التوصل إلى اتفاق بين حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وحفتر على إجراء انتخابات وطنية في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وفي ضوء الاعتراف بالوضع السياسي الفوضوي الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في عام 2011، أقرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات قبل ربيع عام 2019 على الأقل.
ووصل حفتر إلى باليرمو من معقله بمدينة بنغازي مساء الاثنين بعد أيام من الشكوك حول حضوره للمؤتمر، لكنه لم يحضر عشاء عمل مع قادة آخرين.
وقال الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر إنه لم يسافر إلى المؤتمر إلا "لعقد سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء دول المنطقة لمناقشة آخر التطورات الوطنية والدولية".
ويرفض حفتر، الذي تسيطر قواته على شمال شرق ليبيا بالكامل، الجلوس على طاولة المفاوضات مع القادة الإسلاميين الذين يعارضهم بشدة من الناحيتين العسكرية والأيديولوجية.
ويقول محللون إن التحديات التي يواجهها مؤتمر باليرمو لا تقتصر على التوترات بين الفصائل الليبية فحسب، لكنها تمتد لتشمل الأجندات المختلفة للقوى الأجنبية.
وكما كان الحال في قمة باريس في مايو/آيار الماضي، شملت قائمة المدعويين الليبيين خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
وتقول حكومة الوفاق الوطني إنها ستستغل محادثات باليرمو للضغط من أجل إجراء إصلاحات أمنية تعمل على توحيد صفوف الجيش، والبدء في عملية انتخابية دستورية وإصلاح اقتصادي، ووضع حد لـ "المؤسسات الموازية".
وقد أرسلت الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية ممثلين إلى المحادثات، بما في ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.
وبعد ذلك استعدت القوات التركية للزحف على مكة للقضاء على التمرد هناك، واصطدمت تلك القوات مع مقاتلين عرب قادهم الأمير فيصل ابن الشريف حسين بن علي، ونجحت القوات التركية في الوصول إلى مسافة 30 كم من مرفأ رابغ على البحر الأحمر وأخفقت القوات العربية في وقف زحف القوات التركية النظامية.
ولجأت القوات العربية إلى مهاجمة خط الإمداد الخلفي للقوات التركية، وهو سكة حديد الحجاز التي تمتد لمسافة 1300 كم تقريبا وهي المسافة بين المدينة ودمشق.
ففي أوائل 1917 تركت قوات فيصل مكة ورابغ واتجهت شمالا نحو منطقة "وجه" على بعد 320 كم شمالي مكة، وحتى قبل أن تخوض هذه القوات أي معركة ضد القوات التركية كان الذعر قد دب في صفوف الأخيرة، وانسحبت قواتهم من أطراف رابغ الى المدينة.
تحصن نصف القوات التركية في المدينة بقيادة الجنرال عمر فخر الدين باشا وقاومت الهجمات العربية وحافظت على مواقعها حتى أوائل عام 1919 بينما نُشر النصف الآخر على طول سكة الحجاز بهدف حمايته من هجمات رجال القبائل العرب.
كما شاركت البحرية والطيران البريطانيان في قصف أهداف تركية على سواحل البحر الأحمر وتمكنت القوات العربية من السيطرة على كل موانىء البحر الأحمر ومدنه وأُلقي القبض على مئات الجنود الأتراك الذين زُج بهم لاحقا في المعارك ضد القوات التركية.
وأرسلت بريطانيا وفرنسا جنودا من مصر وشمالي أفريقيا والهند للمشاركة في المعارك ضد القوات التركية، ومن أبرز القادة الذين شاركوا في المعارك من حيث التوجيه والقيادة كان لورانس العرب.
ففي عام 1917 شنت قوات الأمير فيصل وبتوجيه من لورانس العرب هجوما خاطفا على ميناء العقبة واستولت عليه، ونجحت القوات العربية في احتلال مساحة 160 ألف كيلو متر مربع دون أن تتكبد أي خسائر تذكر.
وبنهاية الحرب وتوقف المعارك وقع 35 ألف جندي تركي في أسر القوات العربية بينما قتل وأصيب عدد مماثل منهم.
واستمرت المعارك بين القوات العربية والجيش التركي حتى أواخر عام 1918 وسط تراجع مستمر للأتراك ووصلت القوات العربية إلى العاصمة السورية دمشق بنهاية الحرب وتزامن ذلك مع التوصل إلى اتفاقية مودروس بين الحلفاء والسلطنة العثمانية التي أنهيت بموجبها المعارك بين الطرفين.
التقى القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، برئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج للمرة الأولى
منذ أكثر من خمسة أشهر، على هامش مؤتمر باليرمو الذي تستضيفه إيطاليا لبحث
الأزمة الليبية بعد أسبوع من تخلي الأمم المتحدة عن خطط لإجراء انتخابات
الشهر المقبل.
ويوجد حفتر بالفعل في باليرمو، لكن مكتبه يقول إنه
سيلتقي فقط بزعماء إقليميين على هامش المحادثات ولن ينضم إلى المباحثات مع
الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة ودول أخرى بشأن عقد مؤتمر وطني
وانتخابات محتملة خلال العام المقبل. وتعد إيطاليا أحدث جهة تسعى لعقد مباحثات مباشرة بين الفصائل المختلفة والمتناحرة في ليبيا، بعدما شهدت قمة باريس التي عقدت في مايو/آيار الماضي التوصل إلى اتفاق بين حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وحفتر على إجراء انتخابات وطنية في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وفي ضوء الاعتراف بالوضع السياسي الفوضوي الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في عام 2011، أقرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات قبل ربيع عام 2019 على الأقل.
ووصل حفتر إلى باليرمو من معقله بمدينة بنغازي مساء الاثنين بعد أيام من الشكوك حول حضوره للمؤتمر، لكنه لم يحضر عشاء عمل مع قادة آخرين.
وقال الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر إنه لم يسافر إلى المؤتمر إلا "لعقد سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء دول المنطقة لمناقشة آخر التطورات الوطنية والدولية".
ويرفض حفتر، الذي تسيطر قواته على شمال شرق ليبيا بالكامل، الجلوس على طاولة المفاوضات مع القادة الإسلاميين الذين يعارضهم بشدة من الناحيتين العسكرية والأيديولوجية.
ويقول محللون إن التحديات التي يواجهها مؤتمر باليرمو لا تقتصر على التوترات بين الفصائل الليبية فحسب، لكنها تمتد لتشمل الأجندات المختلفة للقوى الأجنبية.
وكما كان الحال في قمة باريس في مايو/آيار الماضي، شملت قائمة المدعويين الليبيين خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
وتقول حكومة الوفاق الوطني إنها ستستغل محادثات باليرمو للضغط من أجل إجراء إصلاحات أمنية تعمل على توحيد صفوف الجيش، والبدء في عملية انتخابية دستورية وإصلاح اقتصادي، ووضع حد لـ "المؤسسات الموازية".
وقد أرسلت الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية ممثلين إلى المحادثات، بما في ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.
Comments
Post a Comment